فضائية القدس التعليمية
Al-Quds Educational Channel

تردد 12645 أفقي / نايلسات

رام الله – “القدس” دوت كوم – على الأرجح، يعلم معظم المستخدمين أن شركات خدمات الإنترنت -مثل غوغل وفيسبوك- تجمع عنهم الكثير من المعلومات، لكن مقدار ما تجمعه فعليا هاتان الشركتان قد يصيب الكثيرين بالدهشة والفزع على حد سواء.

ومؤخرا نشر مستشار تقني ومطور مواقع ويب يدعى ديلان كوران في حسابه على تويتر، تفاصيل مقلقة عما تعرفه هاتان الشركتان عن المستخدمين. ولأهمية الموضوع سنورد ما ذكره هنا كاملا:

غوغل

تخزن غوغل موقعك -إذا فعّلت خاصية تحديد المواقع- في كل مرة تشغل فيها هاتفك، ويمكنك رؤية خط زمني منذ أول يوم بدأت فيه استخدام غوغل على هاتفك.

فمن خلال هذا الرابط google.com/maps/timeline?pb ستكتشف على خارطة غوغل كل مكان كنت فيه على مدى سنوات، ومقدار الوقت الذي احتجته للوصل إلى موقعٍ انطلاقا من الموقع السابق.

تخزن غوغل تاريخ البحث على الإنترنت عبر كل أجهزتك في قاعدة بيانات منفصلة، فحتى لو حذفت سجل البحث وسجل الهاتف، فإن غوغل ستظل تخزن كل شيء حتى تدخل وتحذفه من كافة الأجهزة.

ويمكن التحقق من ذلك بالرابط التالي: myactivity.google.om/myactivity

تُعِد غوغل ملف إعلانات شخصي عنك استنادا إلى معلوماتك، بما في ذلك موقعك وجنسك وعمرك وهواياتك ومهنتك واهتماماتك وحالتك الاجتماعية ووزنك المحتمل ودخلك.

ويمكن التحقق من ذلك بالرابط التالي: google.com/settings/ads

تحتفظ غوغل بمعلومات عن كل تطبيق تستخدمه، وكم مرة تستخدمه، وأين تستخدمه، ومَن الذين تتواصل معهم من خلال هذه التطبيقات (مع من تتحدث على فيسبوك، والدول التي تتحدث إليها، والوقت الذي تذهب فيه إلى النوم).

ويمكن التحقق من ذلك بالرابط التالي: myaccount.google.com/permissions

تخزن غوغل كامل تاريخك على يوتيوب، فتعلم مثلا إن كنت ستصبح أبا قريبا، أو إذا كنت محافظا، أو متحررا، وما إن كنت مسلما أم مسيحيا أم يهوديا، وما إذا كنت محبطا أو حتى إن كنت تعاني من قلة الشهية.

تحقق من ذلك بهذا الرابط: youtube.com/feed/history/search_history

وتوفر لك غوغل الخيار لتحميل كامل البيانات التي تخزنها عنك، ويقول الخبير التقني كوران إنه طلب تحميل بياناته فكان حجم الملف 5.5 غيغابايتات، أي ما يعادل تقريبا ثلاثة ملايين ملف وورد.

ويمكن الوصول إلى طلب تحميل بياناتك من الرابط التالي: google.com/takeout

ويضم الرابط السابق كافة الإشارات المرجعية (مواقع الويب المفضلة) ورسائل البريد الإلكتروني وجهات الاتصال وملفات غوغل درايف (المحفوظة على خدمة التخزين السحابي لغوغل)، ومقاطع الفيديو التي رفعتها على يوتيوب، والصور التي التقطتها بهاتفك، والمنتجات التي اشتريتها من خلال غوغل، ورزنامتك، وتاريخ المواقع التي زرتها، والموسيقى التي استمعت إليها، والكتب التي اشتريتها من خدمة كتب غوغل، ومجموعات غوغل التي انضممت إليها، ومواقع الويب التي أنشأتها، والهواتف التي ملكتها، والصفحات التي شاركتها، وكم خطوة تمشي في اليوم.

فيسبوك

ولدى فيسبوك خيار مشابه لتحميل كافة معلوماتك، ويشير كوران إلى أن حجم معلوماته على فيسبوك كان 600 ميغابايت، أي ما يعادل تقريبا أربعمئة ألف ملف وورد.

ويضم ما تحتفظ به فيسبوك عنك كل الرسائل التي أرسلتها في يوم ما أو أُرسلت إليك، وكل ملف أرسلته أو استقبلته، وكافة جهات الاتصال على هاتفك، وكافة الرسائل الصوتية التي أرسلتها أو استقبلتها.

كما تحتفظ فيسبوك بما تعتقد أنه قد يهمك استنادا إلى الأشياء التي أعجبت بها وما تحدثت بشأنه أنت وأصدقاؤك، حتى أنها تحتفظ بكل الملصقات التي أرسلتها على الإطلاق عبر فيسبوك دون أن يتضح هدف الشركة من هذه الخطوة، والتي ربما تكون مزاحا في هذه المرحلة، وفقا لكوران.

وتخزن فيسبوك أيضا كل وقت سجلت فيه الدخول إلى فيسبوك، والمكان الذي سجلت منه الدخول، وفي أي وقت، ومن أي جهاز.

وتحتفظ أيضا بكافة التطبيقات التي تم ربطها بحسابك على فيسبوك (لتسجيل الدخول إليها)، فتعرف بذلك إن كنت مهتما بالسياسة مثلا أو فن التصميم، وأنك كنت أعزب في الفترة من تاريخ كذا إلى كذا من خلال تنزيلك تطبيق “تندر” مثلا، وأنك اشتريت مثلا هاتف إتش تي سي في نوفمبر/تشرين الثاني، وغير ذلك.

مايكروسوفت

ويقول الخبير التقني إنك إذا كنت تملك ويندوز 10 على حاسوبك فإن خيارات الخصوصية التي تضم 16 قائمة فرعية، تكون جميعها مفعلة بشكل تلقائي عند تثبيت نظام التشغيل.

ويشمل هذا تتبع مكان وجودك، والتطبيقات التي ثبتها على حاسوبك، ومتى تستخدمها، وفي أي شيء تستخدمها، ومتى استخدمت كاميرا الويب أو الميكروفون، وجهات اتصالك، وبريدك الإلكتروني ورزنامتك، وسجل مكالماتك، والرسائل التي أرسلتها أو استقبلتها.

كما يشمل ذلك الملفات التي نزلتها من الإنترنت، والألعاب التي تلعبها، وصورك وفيديواتك وموسيقاك، وسجل البحث على الإنترنت، وسجل المواقع التي تصفحتها، وحتى محطات “الإذاعة” التي استمعت إليها عبر الإنترنت.

رقابة بالمجان

ويوضح كوران أن الشيء الجنوني في هذا العصر الحديث أننا لن نسمح مطلقا للحكومة أو الشركات بنصب كاميرات أو ميكروفونات في منازلنا أو وضع أجهزة تتبع على أجسامنا، لكننا مع ذلك نقوم بتلك المهمة بأنفسنا نيابة عنهم لأننا “نريد مشاهدة فيديو لقطة لطيفة” على يوتيوب، بحسب تعبيره.

ويوضح أن سجل (تاريخ) البحث على الإنترنت الخاص به الموجود ضمن ملف “غوغل تيك آوت” (وهو النسخة الأرشيفية التي بإمكانك تحميلها من غوغل وتضم كافة ما تجمعه الشركة عنك) يضم تسعين ألف مدخل مختلف، حتى أنه يُظهر الصور التي قام بتحميلها ومواقع الويب التي زارها.

ونشر الخبير التقني لقطات صور لبعض ما يوجد في هذا الملف، فمثلا تُظهر رزنامة غوغل كافة الأحداث التي أضافها إلى الرزنامة وما إذا حضر تلك الأحداث ومتى حضرها. ويظهر ملف “غوغل درايف” كافة الملفات التي حذفها بما في ذلك سيرته الذاتية وميزانيته الشهرية وكافة الملفات ومواقع الويب التي أنشأها.

أما مجلد “غوغل فيت” فيحتفظ بسجل كافة الخطوات التي سارها والوقت الذي كان يمشي فيه وفي أي مكان، وكافة الأوقات التي سجل فيها تمارينه الرياضية. ويحتفظ مجلد خدمة “غوغل فوتو” بكافة الصور التي التقطها مصنفة حسب السنة وتضم كل صورة بيانات متى وأين التقطت كل واحدة.

وتحتفظ غوغل بكل بريد إلكتروني أرسله أو استلمه، بما في ذلك الرسائل التي حذفها أو صنفها أنها غير مرغوبة (سبام).

ويشمل مجلد “أنشطة غوغل” آلاف الملفات، مثل إعلانات غوغل التي شاهدها أو نقر عليها، وكل تطبيق فتحه أو استخدمه ومتى كان ذلك، وكل موقع ويب زاره وفي أي وقت، وكل تطبيق تم تثبيته على الجهاز أو بحث عنه، وكل صورة بحث عنها وحفظها، وكل موقع بحث عنه أو نقر عليه، وكل مقالة جديدة بحث عنها أو قرأها، وكل بحث أجراه منذ عام 2009، وكذلك كل فيديو يوتيوب بحث عنه أو شاهده منذ عام 2008.